kkkkkkk

المتابعون

جديد الموقع

|

بوتفليقة الوجدي...العاق لمسقط رأسه

لعل من أكبر الألغاز التي لازالت تؤرق ساكنة مدينة وجدة وخصوصا من عايش الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في طفولته ودراسته بمدينة وجدة ، هي تلك المفارقة التي جعلت أصدقاء الأمس مشدوهين لهذا السيناريو السريالي الذي جرف الرئيس الجزائري وهو الذي ولد بمدينة وجدة وغادرها وعمره 19 سنة.


الكل يتساءل ماسر هذا العداء الدفين لبلد له أياد بيضاء عليه وعلى الجزائر؟


هل هي فعلة السياسة؟ أم هوالخوف من سيناريو الراحل بوضياف؟ أم هي سطوة المنصب وجبروت الجنرالات؟


من الذي يمنع بوتفليقة من زيارة قبر أبيه بمقبرة سيد المختار بمدينة وجدة ؟ ومن الذي منعه من تنفيذ وصية والدته بدفنها بنفس المقبرة ؟


إنها نفس السياسة التي جعلت من الرئيس الوهمي لجمهورية الوهم محمد عبد العزيز يرفض لقاء والده ؟ وإنها السياسة بمفهومها المبتذل والخبيث، وعندما تجتمع التناقضات تضيع الحقيقة ويدفن شيئا اسمه المبدأ ويغتال شيئا اسمه الدين والبر بالوالدين . ورد الجميل ... وإلى ذلك أشياء تعتبر خزعبلات في نظر هؤلاء لاتستحق الالتفات إليها . وماهي إلا هرطقة تفرملهم عن أهداف ومناصب سامية ؟


دعونا نرحل مع أصدقاء خبروا التلميذ والتاجر والمعلم. والوزير والرئيس..والعدو الذي يرفض مصافحة صاحب الجلالة محمد السادس. دعونا نسبر أغوار هذا اللغز من مدينة وجدة، الجبهة الخلفية للمقاومين الجزائريين ضد الاستعمار؟ والمدينة التي حمت الأمير عبد القادر وضحت برجالاتها في المعركة المشهودة بين قبائل بني زناسن والقوات الفرنسية معركة واد اسلي . دعونا نرحل إذن في كل هذا وذاك ومناسبة الرحلة هي المرض الذي نال من عنفوان الرئيس العاق. وجعله في أيامه الأخيرة يأبى إلا أن يموت عاقا . ويرفض مصافحة من سيذكره بالخطيئة التي جعلته لايتزوج ولا يوجد لديه ولد يخلفه بعد رحلة العقوق الأبدية ؟؟؟


ولد عبد العزيز بوتفليقة بوجدة يوم 2 مارس 1937 ، بعدما هاجر أبوه من مدينة تلمسان ، لدواعي اقتصادية ، ليستقر ويمتهن التجارة بمدينة وجدة التي كانت وجهت كل جزائري ضاقت به الأرض .


وعبد العزيز هو ابن الزوجة الثانية لأبيه ، وتدعى منصورية غزلاي ، تابع تعليمه الابتدائي بمدرسة سيدي زيان ، ثم بعدها بالمدرسة الحسينية ،التي أسسها أنداك ولي العهد مولاي الحسن (الراحل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه ) ، حاز على شهادة الدروس الابتدائية في سنة 1948 ثم شهادة الدروس التكميلية الإسلامية في نفس السنة ، وتابع دراسته بثانوية عبد المؤمن وفي سن 17سنة حصل على" البر وفي" التعليم الإعدادي ، ثم على شهادة البكالوريا بثانوية عمر بن عبد العزيز ، قبل إن يقرر وهو في سن 19 الانحياز إلى خيار الانخراط في صفوف جيش التحرير على حساب الدراسة ، وتلقى تكوينه العسكري بمعقل جبهة التحرير بدارا لكبداني بإقليم الناظور ، ثم حصل على منصب مراقب ، ثم ضابط للولاية الخامسة بالمغرب .


ومن المعلومات التي استقيناها من هنا وهناك . عبر مصادر مختلفة عن حياته بمدينة وجدة . حفظه للقران الكريم في سن مبكرة ، وترعرعه في الزاوية الهبرية بوجدة ، وتعاطيه لهوايات مختلفة منها المسرح ، حيث شارك في مسرحية بعنوان "تحريرمن طرف عبد" جرى عرضها بسينما باريس، كما كان يمارس كرة القدم في مركز ظهير أيسر .


وتؤكد مصادر متطابقة أن بوتفليقة كان تلميذا نابغا ومجدا . ازدواجي اللغة العربية و الفرنسية. وبرع فيهما معا، واشتغل في فترة قصيرة معلم ، ويعتبر بوتفليقة الابن الأول لأمه والثاني لأبيه ، وله أربعة إخوة (عبد الغني - مصطفى - وعبد الرحيم – و سعيد مستشاره الحالي ) وأخت شقيقة تدعى لطيفة ، وثلاث أخوات غير شقيقات ، وهن (فاطمة الأخت الكبرى ، ويمينه ، وعائشة ) ويقول مصدر أخر إن بوتفليقة كان له أخ يدعى محمد . وكان يشتغل بقسم طب العيون بمستشفى الفارابي حاليا (وموريس لوسط سابقا) ولازالت ابنة أخته تعيش لحد الآن بوجدة ، وغداة استقلال الجارة الجزائر التي حمل إليها من باب التذكير بإيثار المغرب على الجزائر، تلك الزيارة الخاصة التي قام بها الراحل الحسن الثاني للجزائر عبر وجدة برا، حاملا معه هدايا خاصة ومتنوعة ، من بينها 23 سيارة مرسيدس فاخرة من ألمانيا و وضعها جلالته في خدمة الوزراء الجزائريون23 . الذين كانوا يشكلون حكومة أحمد بن بلة . عين عبد العزيز بوتفليقة أولا وزيرا للشباب والرياضة والسياحة في حكومة بن بلة . قبل أن يتقلد منصب وزير الخارجية في حكومة الهواري بومدين ،وتشاء الظروف أن يعود بوتفليقة إلى مسقط رأسه وجدة ، الذي غادرها تلميذا ليعود إليها وزيرا في الخارجية سنة 1963 ليقابل نظيره المغربي آنذاك أحمد رضا كديرة ، لإصدار بلاغ مشترك حول موضوع العلاقات المغربية الجزائرية تحت عنوان"عهدالوفاق"( فأين هو العهد يا فخامة الرئيس ) . ولم يثر البلاغ مشكلة الحدود والأراضي المغربية المغتصبة .


وكانت أخر مرة زار فيها الرئيس بوتفليقة مدينة وجدة برا في سنة 1968 مع والدته ، حيث تفقد مسقط رأسه ، وأصدقائه وعائلته ومعارفه ، وكل الأماكن التي له معها ذكرى ، ليستكمل الرحلة رفقة والدته إلى حامة مولاي يعقوب.


والدة بوتفليقة التي أوصت بدفنها بمقبرة سيد المختار بوجدة وصيتها وأدت بعدما وافتها المنية . وبعدما كان بوتفليقة من أشد المتحمسين لدفنها أمام قبر والده المرحوم أحمد الذي توفي سنة 1958،لكنها فارقت الحياة عن سن 90 سنة وفي قلبها غصة الحنين إلى الأصل ومن أحسن إليها يوما . كما نشير إلى أن سعيد الأخ الشقيق و المستشار الأول للرئيس الجزائري بوتفليقة


كان من أشد المعارضين لدفن والدته بمدينة وجدة. لحسابات سياسية ولخضوع مذل لأوامر الجنرالات. ومن هنا يظهر جليا أن غطرسة عصابات الجزائر لم يسلم منها حتى أقرب المقربين للرئيس الجزائري.


وأخيرا وليس أخرا وأنا أقرأ تسريبات وكيليكس بخصوص المرض الخبيث الذي يعاني منه الرئيس الجزائري . والأزمة التي قد تعصف بالاستقرار النسبي الموجود في الجزائر في حالة الوفاة المفاجئة للرئيس، تبادر إلى ذهني أن ارجع معكم لطفولة الرئيس الجزائري.أوالوجدي العاق لمسقط رأسه

مرسل بواسطة admine on 9:39 ص. قدم تحت . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك الرد قدم تحت

0 comments for "بوتفليقة الوجدي...العاق لمسقط رأسه"

Leave a reply

Blog Archive

جديد التعليقات

جديد الموقع